اقدم اب على حبس ابنه الذي يبلغ من العمر 21 عاما، داخل صندوق خشبي صغير، كعقاب له على سرقة الدجاج. فقد تم ايداع الشاب يوهان نيلسين داخل قفص صغير، في الطابق الارضي بمنزله الكائن في سانتا مروز في بوليفيا، لمدة 8 اسابيع قبل وصول الشرطة.
وقال الاب الكندي ديفيد نيلسون، للسلطات الامنية، ان ابنه مريض عقليا، وبحاجة لأن يعاقب لأنه سرق ثلاث دجاجات. وذكرت وسائل اعلامية ان الابن يوهان، كان يغضب والده لأنه كان يستخدم الهاتف النقال، بحيث ان عائلته كانت من “المينونايت” المسيحيين المتعصبين والذين يتبعون الكتاب المقدس بصرامة، حتى وانها كانت تمتع افراد العائلة من استخدام التكنولوجيا.
وعندما عثرت الشرطة على يوهان وتم اطلاق سراحه، وجدث الشرطة ان الصندوق الذي امضى به 8 اسابيع، كان مكتظا بالوسائد، والزجاجات المليئة بالبول. وبعد اطلاق سراحه، قال يوهان “عندما خرجت من الصندوق وعدت الى المنزل، كان الجميع غاضبون مني. فكانوا هم من قيدوني ووضعوني داخل الصندوق لثمانية اسابيع”. واضاف: “لقد نمت وأكلت هنا في الصندوق، وكنت افعل كل شيء هنا ايضا، فأكلت وشربت واغتسلت هنا”.
وحول ما قام به الوالد، قال المحامي الذي يتولى تلك القضية، ايفير ميريدا، ان حبس الشخص بهذه الطريقة كان ضد القانون. واضاف: “لا يجوز تعذيب شاب جسديا ونفسيا داخل سجن كهذا. ومن يقوم بذلك فهو ينتهك القانون البوليفي بشكل تام”.
وبناء على اوامر الشرطة، فتح والد يوهان الصندوق واطلق سراح ابنه وساعده في الوقوف على قدميه، وانتهت قصة العذاب التي عاشها الشاب يوهان على مدى ثمانية اسابيع متتالية على يد والده الذي مارس معه ابشع انواع التعذيب لعقابه.